الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
وزارة التربية الوطنية
المعهد الوطني للبحث في التربية

محيط عمل تعاوني وبحث علمي ملائم للنجاح

مسابقة الأفكار التربوية من أجل مستقبل الجزائر-ولاية تمنراست

انطلقت فعاليات الحملة التحسيسية في إطار برنامج “مسابقة أفكار المستقبل التعليمي في الجزائر” بتمنراست يوم 2 نوفمبر 2024 بحضور ممثلين ومسؤولين من المعهد الوطني للبحث في التربية الذي يقع تحت وصاية وزارة التربية الوطنية والمجلس الوطني للبحث العلمي والتكنولوجيات التابع لرئاسة الجمهورية.

حيث قام والي ولاية تمنراست بإعلان افتتاح الرسمي للتظاهرة، مرحبا بالوفد الزائر وأشاد بأهمية هذه المبادرة الوطنية التي تهدف إلى بناء جيل متميز علمياً من خلال تنمية القدرات الابتكارية والإبداعية لدى النشء، ثم ألقى كل من مدير التربية للولاية والأمين العام للمجلس الوطني للبحث العلمي والتكنولوجيات، شرحوا من خلالها أهداف البرنامج والإطار الذي ينضوي تحته. كما أكدت مديرة المعهد الوطني للبحث في التربية في كلمتها على أهمية مثل هذه التظاهرات في تحسيس التلاميذ بأهمية مجالات الذكاء الاصطناعي والمقاولاتية والرياضيات، كما تخلل الحفل أيضًا كلمة ترحيبية ألقتها تلميذة، تخللتها قصيدة شعرية بمناسبة أول نوفمبر.

بعد الحفل الافتتاحي، انطلقت فعاليات الحملة التحسيسية بتنظيم ورش عمل تفاعلية قدمها مجموعة من الباحثين والخبراء، حيث تضمنت هذه الورش مواضيع تتماشى مع أهداف البرنامج، حيث قدم الدكتور سمير روابحي ورشة حول الذكاء الاصطناعي وأهميته في مجال التعليم، وتناول الدكتور عبد الحق قاسمي موضوع المقاولاتية والخصائص الشخصية للمقاول من خلال عرض قصة. وفي الورشة الثالثة، شرح الأستاذ الدكتور مختار سلامي كيفية تعلم الرياضيات باستخدام الألعاب والأنشطة التفاعلية، مما يساهم في تنمية التفكير النقدي والإبداعي لدى المشاركين.

انطلقت أحداث الفترة المسائية بـقمة ايهارن بالهقار، ومنها إلى دار إمزاد، حيث تم تقسيم التلاميذ إلى مجموعات لإجراء مسابقة الأفكار حول موضوعات مختلفة، حيث قاموا بعرض أفكارهم وإبداعاتهم على لوحات جماعية. وفي النهاية، تم تكريم جميع المشاركين.

تتماشى هذه التظاهرة مع المخطط الحكومي ومساعي وزارة التربية الوطنية، التي تعمل على دمج التكنولوجيا الحديثة، وخاصة الذكاء الاصطناعي، في المناهج التعليمية. يهدف هذا التوجه إلى إكساب المتعلمين المهارات الرقمية الضرورية لمواكبة التطورات العالمية، وتشجيعهم على التفكير النقدي وحل المشكلات بطرق إبداعية، حيث تشمل هذه الجهود توفير برامج تعليمية متخصصة، وتنظيم ورش عمل ومسابقات تكنولوجية لتحفيز المتعلمين على استكشاف تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتطوير مشاريع مبتكرة. كما يتم التركيز على تدريب المعلمين وتزويدهم بالمعرفة والأدوات اللازمة لدعم عملية التعلم القائمة على التكنولوجيا.