الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
وزارة التربية الوطنية
المعهد الوطني للبحث في التربية

محيط عمل تعاوني وبحث علمي ملائم للنجاح

الابتكار منذ الصغر، آلية لتجويد التعليم والاستثمار في رأس المال البشري

بتاريخ 2 جوان 2024، نظم المعهد الوطني للبحث في التربية فعالية علمية بمناسبة اليوم العالمي للطفولة الموافق للأول من جوان من كل عام. حيث تم تنظيم يوم دراسي حمل عنوان “الابتكار منذ الصغر: آلية لتجويد التعليم والاستثمار في رأس المال البشري”. حضر هذا الحدث العلمي جملة من الباحثين الدائمين في المعهد الوطني للبحث في التربية.

تمحورت أهداف هذا اليوم الدراسي حول تعزيز البيئة التعليمية المبتكرة في المراحل التعليمية المبكرة، بإبراز دور المناهج التعليمية في تنمية الابتكار لدى الأطفال، ودمج ثقافة الابداع في التوجيه التربوي كآلية لتحسين جودة التعليم.

كما تناول اليوم الدراسي عدة محاور رئيسية شملت: تعزيز البيئة التعليمية المبتكرة في المراحل التعليمية الأولى، ودور المناهج التعليمية في تعزيز الابتكار في هذه المراحل، دمج الابتكار في التوجيه التعليمي كآلية لتحسين جودة التعليم، والاستفادة من التجارب الرائدة في تعزيز الابتكار في العملية التعليمية للمراحل المبكرة.

افتتح برنامج اليوم الدراسي بالنشيد الوطني، تلاه كلمة ترحيبية من مديرة المعهد الأستاذة الدكتورة راضية برناوي، ثم انعقدت جلسة علمية واحدة تضمنت أربع مداخلات علمية قيمة:

ركزت المداخلة الأولى على أهمية منهج مونتيسوري في تعزيز روح الابتكار لدى الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة. أين تم كيفية تصميم بيئة تعليمية محفزة للإبداع وفق هذا المنهج، من خلال توفير أنشطة تعليمية تركز على التعلم الحسي والعملي، وتشجع الاستكشاف والتجريب. كما أوضحت دور المعلم كميسر ومرشد لعملية التعلم الذاتي للطفل.

المداخلة الثانية،  اهتمت من ناحية أخرى، باستراتيجيات تنمية الابتكار في مناهج التربية التحضيرية. بتعديد الاستراتيجيات الفعالة كالتعلم القائم على حل المشكلات، التعلم التعاوني، وأنشطة التفكير الناقد والإبداعي. كما أكدت على أهمية تضمين هذه الاستراتيجيات في المناهج الدراسية بشكل متكامل ومنهجي.

المداخلة الثالثة اهتمت باستراتيجيات تعزيز الابتكار في التعليم بشكل عام. فقد استعرضت مجموعة من الاستراتيجيات الحديثة مثل التعلم القائم على المشاريع، التعلم عن طريق اللعب، والتعلم باستخدام التقنيات الرقمية. كما أبرزت دور البيئة المدرسية المحفزة للإبداع والابتكار.

وفي الأخير، ركزت المداخلة الأخيرة على نظام STEAM (العلوم، التقنية، الهندسة، الفنون، والرياضيات) كمنهج تعليمي متكامل لتشجيع الابتكار والمقاولاتية لدى المتعلمين الصغار. فقد شرح كيفية تصميم أنشطة تعليمية تجمع بين هذه المجالات المختلفة بطريقة تفاعلية، مما يساعد على تنمية مهارات حل المشكلات والتفكير الإبداعي لدى الأطفال.

أتاح هذا اليوم الدراسي الفرصة لإجراء نقاشات علمية رصينة وهادفة حول موضوع تعزيز الابتكار والإبداع لدى الأطفال. وفي ختام الفعالية، أعرب الباحثون عن شكرهم وتقديرهم، كما تم استخلاص مجموعة من التوصيات المهمة لتطوير البيئة التعليمية المبتكرة للمراحل التعليمية الأولى.