بتاريخ الثامن والعشرون فيفري من عام ألفين وأربعة وعشرون بقاعة المحاضرات للمعهد الوطني للبحث في التربية وتحت إشراف مديرة المعهد أ.د راضية برناوي تم تنظيم يوم دراسي بعنوان ” دمج المدرسة الجزائرية في منظومة الابتكار، المقاولاتية والمؤسسات الناشئة”، وذلك بحضور ممثل رئيس الجمهورية، معالي وزير التربية الوطنية السيد عبد الحكيم بلعابد ومعالي وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمصغرة السيد المهدي ياسين وليد، وبحضور ممثلين عن المجلس الوطني للبحث العلمي والتكنولوجيات وعن المديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي، مدير المعهد الوطني للملكية الصناعية ومقاولين من مؤسسات (GAAN,ANPT,BRENCO) إضافة إلى أعضاء المجلس العلمي للمعهد، حيث ألقى معالي وزير التربية كلمة بالمناسبة نوه فيها للأهمية البالغة لدمج المقاولاتية والابتكار بالمدرسة الجزائرية لما لها من نتائج على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي، فيما أشارت السيدة مديرة المعهد الأستاذة الدكتورة راضية برناوي في كلمتها إلى ضرورة تعزيز روح المقاولاتية بالمدرسة الجزائرية بهدف إرساء ثقافة المقاولاتية والابتكار في سن مبكر، وذلك من خلال اكتساب المتعلمين للمهارات الحياتية التي تؤهلهم لتبني الفكر المقاولاتي قبل الولوج للجامعة، وبعد افتتاح اليوم الدراسي تم الإمضاء على اتفاقية تعاون بين المعهد الوطني للبحث في التربية والمعهد الوطني للملكية الصناعية وذلك بإنشاء مركز دعم التكنولوجيا والابتكار CATI-INRE.
وفي مجريات الجلسات تطرق المتدخلون في الجلسة الأولى إلى ضرورة تبادل المعارف فيما بين الفاعلين في مجال تثمين نتائج البحث العلمي من جهة، ومن جهة أخرى مجالات الابتكار، المقاولاتية والمؤسسات الناشئة. وذلك بتعزيز قنوات التواصل بين كل الهيئات والمؤسسات الناشطة في هذه المجالات، أما الجلسة الثانية فتناولت منظومة الابتكار والمقاولاتية، أين تطرق المتدخلون إلى بعض التجارب الناجحة في الجزائر على غرار مسارات الابتكار الناجحة في الحاضنات، الاستثمار في تنمية التركيز لإيقاظ الابتكار، كتحدي للمدرسة الجزائرية. وكذا تنمية المشاريع البحثية في المنظومة التربوية الجزائرية ودمج المقاولاتية في التعليم وفي نهاية الجلسة تم تكريم الدفعة الثانية للباحثين الذين تم ترسيمهم.
وفي الجلسة الثالثة تم التطرق إلى التعلم باللعب والملكية الفكرية كدعامة ضامنة لحق الطفل المبتكر، أين تم عرض تجارب للتعليم باستخدام محاكاة الواقع المقاولاتي والتدريب على مفهوم الأعمال والمقاولاتية عن طريق الألعاب التعليمية، والتي سمحت بفتح باب النقاش، أين أوصى المتدخلون بضرورة تعزيز فكر الابتكار والمقاولاتية والمؤسسات الناشئة في المدرسة الوطنية بهدف تكوين جيل يربط بين المعارف العلمية والعملية كركيزة من ركائز التنمية المستدامة في الجزائر.