الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
وزارة التربية الوطنية
المعهد الوطني للبحث في التربية

محيط عمل تعاوني وبحث علمي ملائم للنجاح

يوم دراسي حول البرايل في زمن التكنولوجيا

في إطار الاحتفال باليوم العالمي لتقنية البرايل الموافق لـ 04 من شهر جانفي من كل سنة،نظّم المعهد الوطني للبحث في التربية، تحت إشراف الأستاذة الدكتورة راضية برناوي، وبالشراكة مع المنظمة الوطنية للمكفوفين الجزائريين، يوماً دراسياً بعنوان “البرايل في زمن التكنولوجيا”. وقد تم تنظيم هذا الحدث تحت الرعاية السامية لكل من وزارة التربية الوطنية ووزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة.

شهد هذا اليوم الدراسي حضور عدد من الشخصيات البارزة، على رأسهم ممثلين عن وزارة التربية الوطنية  و السيد رئيس الديوان وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، بالإضافة إلى السيد رئيس المنظمة الوطنية للمكفوفين الجزائريين والأمين العام للمنظمةالوطنية للمكفوفين الجزائريين ومديري المراكز والمعاهد، وكذلك أساتذة وباحثين وتلاميذ من مدرسة المعاقين بصرياً بالعاشور.

             بعد استقبال الضيوف والمشاركين تم دعوة الحضور إلى زيارة المعرض الخاص بالوسائل البيداغوجية والرياضية التي يستعملها الكفيف على مستوى مكتبة متعددة الوسائط جناح الرصيد الوثائقي للبرايل.

افتتحت فعاليات اليوم الدراسي بكلمة ألقتها الأستاذة الدكتورة راضية برناوي مديرة المعهد الوطني للبحث في التربية مركزتا فيها على الدور الكبير الذي يقوم به المعهد الوطني للبحث في التربية كهيئة تحت وصاية وزارة التربية الوطنية في الاهتمام المستمر والمستدام بالأشخاص المعاقين، والحرص على تقديم الدعم والرعاية لهم نظرا لدورهم الكبير في المجتمع. وتعزيز المساواة والفرص المتكافئة لهم في التعليم، وهو حق ينص عليه القانون التوجيهي للتربية في الجزائر رقم 08-04سنة 2008.

تلتها بعدها كلمة رئيس الديوان وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة الذي أكد على المجهودات التي تبذلها الوزارة في تقديم الدعم المستمر لذوي الاحتياجات الخاصة بصفة عامة.

تلتها بعدها كلمة رئيس المنظمة الوطنية للمكفوفين الجزائريين الذي أبرز دور المنظمة في دعم ومساندة المكفوفين في الجزائر. بالعمل على تحسين أوضاعهم وتوفير الدعم لهم في مجالات متعددة، بما في ذلك التعليم، والتوظيف، والرعاية الصحية، والدفاع عن حقوقهم.

باشرت فعاليات اليوم الدراسي بجلسة افتتاحية قدم فيها السيد الأمين العام للمنظمة الوطنية للمكفوفين الجزائريينكلمة مبرزا أهمية تقنية البرايل في تعلم الطفل الكفيف القراءة والكتابة، وأن الوسائل التكنولوجية الحديثة لابد ان تكون مدعمة لهذه التقنية، مشيرا أيضا الى التحديات التي يواجهها المكفوفين، مقترحا تحسين سياسات التوظيف للمكفوفين، وتعزيز مشاركتهم الفعالة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية.

كما تضمنت الجلسة الافتتاحية محاضرة من تقديم الأستاذ الدكتور مبارك بحري بعنوان: ” الذكاء الاصطناعي نحو استقلالية مدعّمة”مبرزا من خلال هذه المحاضرة مساهمة الذكاء الاصطناعي في تعزيز استقلالية المكفوفين من خلال توفير تقنيات ذكية تساعدهم في التنقل، التعرف على الأشياء، والوصول إلى المحتوى التعليمي والتواصلي، وتوفير بيئة أكثر شمولية وتمكينًا للمكفوفين.

ليتم بعدها افتتاح الجلسة العلمية الأولى التي ترأسها الدكتور حمزة زرقي؛ بحيث تضمنت هذه الجلسة ثلاث مداخلات؛ بدأت المداخلات بمداخلة بعنوان: “التكنولوجيا والبرايل أداتان لتسهيل الوصول للكفيف” من تقديم السيد فريد عريوات. تلتها مداخلة حول: “الوعي الفونولوجي لدى الطفل الكفيف نحو أدوات تكنولوجية داعمة” من تقديم الدكتورة فضيلة سعدات. ثم مداخلة أخرى بعنوان: ” استعمال التكنولوجيا من طرف الكفيفInfo Braille  نموذجا”

واختتمت هذه الجلسة بأنشودة المنظمة الوطنية للمكفوفين الجزائريين وفقرة تربوية “هل تعلم؟” من تقديم تلميذين بمدرسة المعاقين بصريا بالعاشور.

أما الجلسة العلمية الثانية ترأستها الدكتورة نريمان معامير، تضمنت أربعة مداخلات؛ الأولى بعنوان: أهمية استعمال تقنية البرايل وانعكاساتها على تحصيل المعارف” من تقديم الأستاذ عجرودي سليمان، والمداخلة الثانية بعنوان: “المعوقات الميدانية التي تواجه المعلم والمتعلم في تعليم وتعلم طريقة الخط البارز برايل” من تقديم الأستاذ عبد الله شاوي. تلتها مداخلة بعنوان: ” استراتيجيات تطوير الكفاية البلاغية للتلاميذ المكفوفين بالمدرسة الجزائرية” من تقديم الدكتور حمزة زرقي. واختتم الجلسة بمداخلة من تقديم الدكتور طاهر زموري بعنوان: ” تطوير تطبيقات التكنولوجيا لخدمة خط البرايل

اختتم اليوم الدراسي الذي شهد مشاركة فعالة ومناقشات قيمة بمجموعة من التوصيات التي تمحورت حول ضرورة تعزيز دور التكنولوجيا ونظام برايل في تسهيل حياة المكفوفين، بالإضافة إلى أهمية تحسين البيئة التعليمية والمهنية لتلبية احتياجاتهم. كما تم التأكيد على أهمية تكامل جهود المؤسسات الحكومية والمدنية لتوفير فرص أفضل للمكفوفين في جميع المجالات. وفي ختام الفعالية، تم تقديم شهادات تكريمية للمتدخلين تقديراً لمساهماتهم القيمة في النقاشات والمداخلات التي أغنت اليوم الدراسي، مع التأكيد على ضرورة استمرار التعاون بين جميع الأطراف من أجل تحقيق المزيد من التقدم والدمج الاجتماعي للمكفوفين.