الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
وزارة التربية الوطنية
المعهد الوطني للبحث في التربية

محيط عمل تعاوني وبحث علمي ملائم للنجاح

مسابقة الأفكار التربوية من أجل مستقبل الجزائر-ولاية تيزي وزو

يوم 09 نوفمبر 2024 انطلقت فعاليات الحملة التحسيسية في إطار برنامج “مسابقة أفكار المستقبل التعليمي في الجزائر” بتيزي وزو بحضور ممثلين ومسؤولين من المعهد الوطني للبحث في التربية الذي يقع تحت وصاية وزارة التربية الوطنية والمجلس الوطني للبحث العلمي والتكنولوجيات التابع لرئاسة الجمهورية.
أعلن مدير التربية لولاية تيزي وزو، نيابة عن والي الولاية، عن الافتتاح الرسمي للتظاهرة، حيث رحب بالوفد الزائر وأبرز أهمية هذه المبادرة الوطنية التي تسعى لبناء جيل متميز علمياً من خلال تعزيز القدرات الابتكارية والإبداعية لدى الشباب. وقد ألقى كل من مدير التربية والأمين العام للمجلس الوطني للبحث العلمي والتكنولوجيات كلمات توضيحية حول أهداف البرنامج والإطار الذي ينضوي تحته. كما أكدت مديرة المعهد الوطني للبحث في التربية في كلمتها على أهمية مثل هذه الفعاليات في تعزيز وعي التلاميذ بأهمية مجالات الذكاء الاصطناعي والمقاولاتية والرياضيات. وتضمن الحفل أيضاً كلمة من مديرة حاضنة الأعمال وممثلة جامعة تيزي وزو، حيث أوضحت ضرورة ترسيخ مفهوم المقاولاتية في عقول تلاميذنا. وبهذه المناسبة استغل المعهد الوطني للبحث في التربية الفرصة في توقيع اتفاقية مع مديرية التربية لولاية تيزي وزو وجامعة مولود معمري من أجل إرساء تعاون بحثي وأكاديمي فعال يخدم تطوير البحث التربوي وتحسين الممارسات التعليمية.
بعد الحفل الافتتاحي، بدأت فعاليات الحملة التوعوية عبر تنظيم ورش عمل تفاعلية قدمها عدد من الباحثين والخبراء، وتناولت مواضيع تتوافق مع أهداف البرنامج. قدّم الدكتور سمير روابحي ورشة عمل حول الذكاء الاصطناعي ودوره في التعليم، بينما ناقش الدكتور بشير رحمي موضوع ريادة الأعمال وخصائص الشخصية الريادية من خلال قصة ملهمة. أما في الورشة الثالثة، فقد استعرض الأستاذ الدكتور مختار سلامي طرق تدريس الرياضيات باستخدام الألعاب والأنشطة التفاعلية، مما يساهم في تنمية التفكير النقدي والإبداعي لدى المشاركين.
بدأت فعاليات الفترة المسائية بتقسيم التلاميذ إلى مجموعات للمشاركة في مسابقة الأفكار حول مواضيع متنوعة، حيث قاموا بعرض إبداعاتهم وأفكارهم على لوحات جماعية.
تنسجم هذه الفعالية مع الخطة الحكومية وجهود وزارة التربية الوطنية الهادفة إلى دمج التكنولوجيا الحديثة، وخاصة الذكاء الاصطناعي، في المناهج التعليمية، لتزويد المتعلمين بالمهارات الرقمية الضرورية لمواكبة التطورات العالمية. ويهدف هذا التوجه إلى تعزيز قدرات الطلاب على التفكير النقدي وحل المشكلات بطرق إبداعية. وتشمل هذه الجهود إطلاق برامج تعليمية متخصصة، وتنظيم ورش عمل ومسابقات تقنية لتحفيز الطلاب على استكشاف تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتطوير مشاريع مبتكرة. كما يركز البرنامج على تدريب المعلمين وتزويدهم بالمعرفة والأدوات اللازمة لدعم تجربة تعليمية مدمجة بالتكنولوجيا.