الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
وزارة التربية الوطنية
المعهد الوطني للبحث في التربية

محيط عمل تعاوني وبحث علمي ملائم للنجاح

ريادة الأعمال والابتكار في النظام التربوي الجزائري

بتاريخ 17 أفريل 2025 تحت الرعاية السامية لوزارة التربية التربية الوطنية وبالشراكة مع وزارة اﻗﺘﺼﺎد اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ واﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﻨﺎﺷﺌﺔ واﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﻤﺼﻐﺮة تم تنظيم من طرف المعهد الوطني للبحث في التربية ملتقى وطني حول: “ريادة الأعمال والابتكار في النظام التربوي الجزائري” وذلك احتفالا بيوم العلم الموافق لـ 16 أفريل على مستوى الوكالة الوطنية للترقية الحظائر التكنولوجية وتطويرها، بحضور كل من السيد معالي وزير التربية الوطنية والسيد معالي وزير اﻗﺘﺼﺎد اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ واﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﻨﺎﺷﺌﺔ واﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﻤﺼﻐﺮة، والسيد معالي وزير الشباب، والسيد الأمين  العام ممثلا لوزير التعلم العالي والبحث العلمي، بالاضافة إلى السيد رئيس المجلس الوطني للبحث العلمي والتكنولوجيات والسيد رئيس أكاديمية العلوم والتكنولوجيا، والوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لسيدي عبد الله، ممثلي الهيئات الرسمية واطارات الدولة وخبراء والمهنيون والأكادميون في حقول التربية والتعليم والبحث العلمي وفاعلون في مجال  المقالولاتية وريادة الأعمال وتلاميذ وطلبة النوادي العلمية للمدارس العليا.

وافتحت الفعالية بزيارة الوفد الوزاري واطارات المرافقة إلى المعرض الذي تضمن مشاركة من الفائزين بمسابقة التربية آب 2023  Tarbya up Challenge  ومشاريع الوكالة مستوى الوكالة الوطنية للترقية الحظائر التكنولوجية وتطويرها، وطلبة النوادي العلمية لكل من المدرسة العليا للرياضيات، المدرسة العليا لعلوم النانو وتكنولوجيا النانو، بالاضافة إلى عرض من طرف تلاميذ مدرسة تيسير (قرية العلوم)، ومدرسة تاونزة العلمية، ومؤسسة EDUCANOV  وجمعية الادماج المدرسي والمهني لأطفال المصابين بتريزوميا 21 ANIT

بعدها افتتح الملتقى بكلمة ترحيبية من مديرة حاضنة الوكالة الوطنية لترقية الحضائر، تلتها كلمة الأستاذة الدكتورة برناوي راضية، مديرة المعهد الوطني للبحث في التربية، التي استعرضت استراتيجية المعهد في دمج الفكر الابتكاري والإبداعي ضمن المنظومة التربوية. واختتمت كلمات الافتتاح بخطاب وزير التربية الوطنية الذي سلط الضوء على اهتمام الوزارة بالمشاريع التي يعمل عليها المعهد الوطني للبحث في التربية لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال في القطاع التربوي، كما جدد السيد الوزير التزام الوزارة بالتنسيق مع الوزارات والهيئات الشريكة، على فتح المجال لكل من لديه فكرة ابتكارية في قطاع التربية من أجل تطويرها وإنمائها، مشيرا إلى أن الدولة الجزائرية أصدرت قوانين لتأسيس المؤسسات الناشئة في مجال الابتكار ولابداع، ويجب العلم على تمكين جميع التلاميذ عبر كافة ربوع الوطن من الاستفادة من جميع الخبرات التي من شأنها الرقي بالعملية التعليمية التعلمية.

وفي هذا الصدد؛ أعن السيد الوزير عن استحداث جائزة وطنية سنوية لفائدة أبنائنا التلاميذ، “الجائزة الوطنية للابتكار المدرسي” تحفيزا وتشجيعا لهم لتفجير طاقاتهم في مجال الابتكار المدرسي، وتمنح بمناسبة يوم العلم من كل سنة.

كما أعلن السيد الوزير عن  إطلاق الطبعة الثانية لمسابقة 2025 Tarbya up Challenge.   والمنظمة من طرف المعهد الوطني للبحث في التربية تحت الرعاية السامية لوزارة التربية التربية الوطنية وبالشراكة مع وزارة اﻗﺘﺼﺎد اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ واﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﻨﺎﺷﺌﺔ واﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﻤﺼﻐﺮة، تهدف أساسا إلى تشجيع الابتكار وريادة الأعمال في العديد من المجالات التعليمية.

حيث تضمنت فعاليات الملتقى الوطني خمسة جلسات علمية تناولت مواضيع محورية تمثلت في:

حيث تطرقت الجلسة الأولىى المعنونة بـ”ريادة الأعمال والتعليم” بإشراف الأستاذ الدكتور بحري مبارك من جامعة محمد خيضر بسكرة، إلى أفكارًا طموحة لتحويل المدرسة الجزائرية إلى حاضنة للمشاريع عبر مداخلة السيد بروري كريم، تلتها محاضرات حول تعزيز الابتكار والبحث العلمي في التربية مع الأستاذ تساليت جيلالي، وريادة الأعمال في صفوف الناشئة مع الأستاذة سايبي ساندرا.

كما سُلط الضوء على دور الوكالة الوطنية لترقية وتطوير الحظائر التكنولوجية في دعم قطاع التربية الوطنية، ودور الشركات الناشئة في إحداث تأثير حقيقي في قطاع التعليم، وأهمية اللغة الإنجليزية لتكوين رواد أعمال مستقبليين، ودور الوكالة الوطنية لتثمين نتائج البحث والتنمية التكنولوجية في تطوير التعلم المقاولاتي، وختمت بمحاضرة الدكتور روابحي سمير حول تكوين رواد أعمال صغار.

أما الجلسة الثانية المعنونة بـ:” الابتكار البيداغوجي والتحول الرقمي” والتي  ترأسها الدكتور سفاج زين الدين، حيث تطرقت إلى التحول الرقمي في التعليم مع الدكتور حاتم حسيني، والابتكار في تدريب المعلمين مع البروفيسور بوعصيدة رضا يونس، كيف يتم الكشف رواد أعمال الغد مع السيد بوجمعة سفيان، الابتكار من أجل التعليم: استراتجيات عملية لتحويل التدريس والتعلم مع الدكتور بوخاتم أيوب، وأخيرا تم التطرق إلى الأدوات الرقمية والتربوية المبتكرة للتعليم المخصص مع الدكتور دغا حسام الدين.

أما الجلسة الثالثة والمعنونة بـ: ” الذكاء الجماعي والجالية الجزائرية بالخارج”التي ترأسها السيد مولود خليف حيث ناقشت توظيف الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة التكوين في التعليمين المدرسي والجامعي مع الأستاذ زيغد جمال عبد القادر، وأهمية التقارب بين المدرسة والمؤسسة مع الدكتور ربيعي محمد، إضافة إلى عرض تجربة مشروع Tattawar.com من طرف الدكتور بكلي عبد الحميد.

تطرقت الجلسة أيضًا لموضوع التراث الثقافي والتربية مع الدكتورة نعيمة بن كاري، والوسائط التعليمية المتكيفة مع المتعلمين مع الأستاذ لعسكري محمد الطيب.

أما الجلسة الرابعة المعنونة بـ: “”التعليم من أجل التنمية المستدامة والمواطنة” ترأسها الدكتور حاتم حسيني، وتناولت التراث الثقافي والتعليم في عصر الرقمية مع الدكتور سفاج زين الدين، وريادة التعليم 2030 مع السيد بوعبد الله جلال، وطريقة TRIZ كأداة للمساعدة في الاختراع والابتكار المنهجي مع الأستاذ حساني سليم.

كما ناقشت رؤية مستقبلية لعصرنة التعليم وبناء المدرسة الذكية مع الأستاذة لعلام فاطمة الزهراء، وتعليم الغد مع السيد شالة رفيق، والقضايا الثقافية والمنهجية في النظام التعليمي الجزائري مع الدكتور كرمزلي عبد القادر، والابتكار كمدخل للتعليم الريادي مع الدكتور هارون عمر، وتجربة منصة دوروسكوم في خدمة المتعلم الجزائري.

واختتمت الجلسة الأخيرة الخامسة المعنونة بـ” تعليم STEM والتقنيات الحديثة” برئاسة الدكتور بوخاتم أيوب من جامعة يحي فارس بالمدية، حيث تم التطرق إلى تطبيقات إنترنت الأشياء في التعليم مع الدكتور رحمي بشير، ودمج البرمجة والذكاء الاصطناعي في النظام التربوي الجزائري مع السيد قهام طارق، ومنهجية STEM لربط المعرفة النظرية بالتطبيقات العملية مع الدكتور بشارف قادة.

شكل الملتقى الوطني حول “ريادة الأعمال والابتكار في النظام التربوي الجزائري” فرصة مهمة للنقاش حول تطوير المنظومة التربوية الجزائرية بما يتماشى مع متطلبات العصر ويمكّن الأجيال الشابة من تطوير مهارات ريادة الأعمال والابتكار منذ المراحل الأولى للتعليم.