في الخامس من ديسمبر 2024، نظمت إدارة المعهد الوطني للبحث في التربية ندوة تكوينية لفائدة الباحثين الدائمين في المعهد، بهدف دعم مشاريعهم الابتكارية ضمن أربع أقسام بحثية، وهي: قسم البحث في التقنيات التربوية، قسم البحث في المدرسة وبيئتها، قسم البحث في الحوكمة التربوية، وقسم البحث في التعليم، والتعليمية، والابتكار البيداغوجي.
تمحورت التكوين حول موضوع “نموذج العمل التجاري (Business Model Canvas – BMC): أداة للابتكار”. وقد افتتحت الأستاذة برناوي راضية، مديرة المعهد الوطني للبحث في التربية، الندوة بتوضيح سياق وأهداف التكوين، مسلطة الضوء على نهج نموذج العمل التجاري (BMC)، الذي يُعد أداة استراتيجية أساسية للشركات الساعية إلى الابتكار والتطور في بيئة متغيرة باستمرار. وأكدت أن هذا النهج ضروري لكل مؤسسة تطمح إلى التجديد والازدهار في بيئة تنافسية.
أدار الندوة الدكتور سمير روابحي، الذي قدم شرحًا شاملاً لمفهوم نموذج العمل التجاري وتطبيقاته في تطوير نماذج اقتصادية مبتكرة. بدأت المداخلة بتعريف النموذج، موضحة أنه يصف المنطق الذي تتبعه المؤسسة لإنتاج القيمة وتوزيعها واسترجاعها. وشدد على ضرورة استخدام أداة بسيطة للتصور والتحليل، مما أدى إلى تقديم نموذج العمل التجاري (BMC).
فصّل الدكتور روابحي المكونات التسعة للنموذج وهي: شرائح العملاء، القيمة الفريدة المقترحة، القنوات، العلاقات مع العملاء، مصادر الإيرادات، الموارد الأساسية، الأنشطة الأساسية، الشركاء الأساسيون، هيكل التكاليف.
شجع الدكتور روابحي المشاركين على تكوين فرق، والعصف الذهني لأفكارهم، ثم تطوير نماذج أعمالهم باستخدام هذا الإطار. وأكد على أهمية تقييم النماذج بناءً على معايير مثل تكلفة التغيير، الإيرادات المتكررة، والقدرة على النمو.
اختُتم العرض بدعوة الباحثين إلى تطبيق نموذج العمل التجاري على مشاريعهم لتحسين بنيتها وعرضها أمام زملائهم، مؤكداً أن هذه الأداة فعّالة في التعامل مع حالة عدم اليقين وتعزيز الابتكار داخل المشاريع.
في ختام الندوة، أعلنت الأستاذة برناوي راضية عن تنظيم سلسلة تكوينات مستقبلية بهدف دعم تطوير مشاريع ابتكارية لفائدة الباحثين الدائمين في المعهد في مجال التعليم والتربية.